الدرس الأول
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله
رب العالمين وصل الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين
لعلي في بداية هذا اللقاء أن أذكر نفسي وإياكم بفضل ومكانة العلم بقول
النبي صل الله
عليه وسلم
[ من
يُرد الله به خيرا يفقهه في الدين] فطريق العلم هو طريق الأنبياء وهو طريق
المرسلين عليهم أفضل الصلاة وأتم السلام وحملة العلم الذين ينشرونه بين الناس ويعلمون
الناس كلام الله ﷻ
وكلام رسوله صل
الله عليه وسلم هم ورثة الأنبيا وكفى بهذا شرفا وكفى بهذا فضلا وكفى بهذا منزلة وهذا فضل الله عزوجل نسأل الله
أن يُعطينا من فضله وأن لا يحرمنا من جوده وكرمه إنه سبحانه وتعالى جواد كريم فالعلم
الشرعي بشكل عام من أعظم القربات وأجل الطاعات التي يتقرب بها المسلم إلى ربه سبحانه وتعالى فما تقرب عبد
إلى الله جل وعلا بعد توحيده وأداء الفرائض بمثل ما تعبد
به أهل العلم بتقربهم إلى الله جل وعلا بهذا
العلم تعلما وتعليما ونشرا وبيانا للحق الذي أخذه الله
جل وعلاعلى أهل العلم ولهذا نجد أن القرآن الكريم في آياتٍ كثيرةٍ يبين الله سبحانه وتعالى لنا فضل العلم ومكانة أهله والله عزوجل أمر نبيه صلى الله عليه وسلم أن يزداد وأن تكون الزيادة من العلم فقال سبحانه وتعالى
﴿ وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا﴾ [طه 11 ]
اطلب العلم
استعن بالله ﷻ واطلب
العون منه ﷻ تجد التسديد
والتأييد بإذنه سبحانه وتعالى ولهذا