11/26/2016

الدرس الرابع

الشرح
(اِعلم رحمك الله  أنه يجب على كل مسلم ومسلمة تعلم هذهِ المسائل الثلاث)
هذا يدلنا على وجوب تعلم هذه المسائل العظيمة وهذه الأصول الكبيرة وهي هذه المسائل المتعلقة بتوحيد الربوبية وتوحيد الألوهية وما يتعلق بمسألة الولاء والبراء وهذا علم يجب على كل مسلم ذكر كان أو أنثى 
أن يتعلمه وأن يتعرف عليه [ يجب على كل مسلم ومسلمة تعلم هذه المسائل الثلاث والعمل بهن] أنه 
يتعرف على معانيها وأنه يعتقد معناها وأن يعمل بمقتضاها ويلازمها فهذهِ المسائل الثلاث واجب تعلمها 
على الجميع على جميعِ المكلفين بل ينبغي تلقينها للصغار وأيضا للكبار وهذا أعظم شيء يعتقده الإنسان ويتعلمه وهذا الأمر أتفق عليه جميع من كذبوا الرسل فكلهم أقروا به ولا أحد ادعى الربوبية وأنه خالق 
العباد إلا فرعون قال : {أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى} [النازعات: 24]

حسن الخاتمة وسؤها


فى الساعات الأخيرة من عمر الإنسان تظهر علامات ودلائل على خاتمة ذلك الإنسان
فإن كانت خيراً فخير حيث يتبشر بها صاحبها خيراً وتطمئن بها نفسه وإن كانت
سوى ذلك والعياذ بالله فقد غوى فإن طاعة الله سبحانه وتعالى وعبادته حق عبادة
لا تُخذلان صاحبهما عند الموت وإنما تكونا له نوراً وبشرى فى لحظاته الأخيره فتظهر عليه 
علامات حسن الخاتمة أما أرتكاب الذنوب والمعاصى واتباع الشهوات فإنهما من الأفعال 
التى تُخذل صاحبها عند الموت مع خذلان الشيطان له فتظهر على الإنسان علامات سؤ 
الخاتمة إذن فإن حسن الخاتمة هى أن يوفق العبد قبل موته للتوبة عن الذنوب والمعاصى 
والإقبال على الطاعات وأعمال الخير ثم يكون موته بعد ذلك على هذه الحال الحسنة ومما يدل 
على هذا أن رسول الله صل الله عليه وسلم قال : [ إذا أراد الله بعبده خيراً استعمله قالوا :كيف يستعمله قال يوفقه لعمل صالح قبل موته ] [رواه أحمد ] 

قيام الليل


في هذا اللقاء سوف نتكلم عن عبادة هذه العبادة أصبحت منسية عند كثير من المسلمين بل أصبح كثير 
من المسلمين لا يعرفها في السنة إلا مرة واحدة ألا وهي عبادة قيام الليل 
صلاة الليل أو نافلة الليل هى سنة مؤكدة تواترت النصوص من الكتاب والسنة بالحث عليها والتوجيه 
إليها والترغيب فيها ببيان عظيم شأنها
وقيام الليل له شأن عظيم في تثبيت الإيمان والإعانة على جليل الأعمال قال تعالى
{ يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ * قُمْ اللَّيْلَ إِلا قَلِيلا * نِصْفَهُ أَوْ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلا * أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلْ الْقُرْآنَ تَرْتِيلا * 
إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلا ثَقِيلا * إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلا }  [المزمل/1-6 ]
 فهى تحظى بمكانة خاصة من بين النوافل و الصلوات المستحبة في الشريعة الإسلامية المباركة حيث 
أن هذه الصلاة توصل الإنسان المواظب عليها إلى ينابيع النور الإلهي
 و هي العبادة المميزة التي تُكسب المصلى جلالاً و نوراً و بصيرة و إيمانا و تقوى و فهما
و شرفاً و كرامة و تفتح عليه أبواب الرزق بل هي الصلاة التي ينال المصلي من خلالها
كل خير و تُعتبر هذه الصلاة من أهم الوسائل و الأسباب الموصلة إلى الكمال و الدرجات الرفيعة و المقام المحمود ولها الأثر الكبير في دفع الهم و الغم و البلايا و المكروهات إلى جانب ما لها من عظيم الثواب 
وجزيل الأجرلكن جَني ثمار هذه الصلاة يختلف من شخص للآخر وذلك بمقدار اهتمامه بها وبحسب كيفية 
أدائه لهذه الصلاة و بقدر خشوعه و توجهه حال أدائها إلى الله عز و جل ولقد أكدت الآيات القرآنية والأحاديث 
و الروايات المتواترة على أهميتها وضرورة المواظبة عليها وعدم التفريط بها في أي حال من الأحوال

الدرس الثالث

الشرح
الثانية : العمل به
أى العمل بهذه المعرفة من الإيمان بالله وطاعته فيما أمر واجتناب نواهيه من العبادات الخاصة والمتعدية فالعبادات الخاصة مثل : الصلاة ، الصوم ، الحج والعبادات المتعدية مثل : الامر بالمعروف والنهى عن المنكر  الجهاد فى سبيل الله وغيرهما فنعمل بهذا العلم لأن العمل هو ثمرة العلم وقد ذم الله من لم يعملوا قال عز وجل
{ مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا ۚ بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ ۚ 
وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ } [ سورة الجمعة : 5 ]
فالعمل بهذا العلم واجب ان نعمل ما علمنا لأننا إذا علمنا ولم نعمل كنا ضالين
 نشبه اليهود الذين علموا وكتموا العلم وإذا لم نتعلم كنا كالنصارى يعبدون الله
على جهل وضلال فالواجب العلم والعمل بهذا العلم ليدل على أن الإيمان صادق فإن الإيمان إعتقاد القلب 
ونطق اللسان وعمل الجوارح  التى تبرهن على حقيقة الإيمان

فضل الصلاة على النبى ﷺ


للصلاة على النبي صل الله عليه وسلم فضل عظيم ومن أعظم القربات التى يتقرب بها العبد إلى 
الله عزوجل وهى أيضاً من أعظم أسباب القرب من النبى صل الله عليه وسلم يوم القيامة فمن حُرم فى 
دنياه رؤية الحبيب ولم يهنأ بالقرب منه ولم تُقر عينه برؤياه والنظر إليه فإليه الطريقة والوسيلة التى 
يعوضه الله عزوجل بها عن ذلك كله فى الأخرة فياله من كرامة وياله من ثواب حين تلتقى بالنبى صل 
الله عليه وسلم وترد على حوضه وتشرب من يده وتنال شفاعته وتنعم بالقرب منه والإنضمام تحت لواءه
 إنها الصلاة والسلام عليه هى التى تفعل ذلك كله وفوق كل هذا تنال محبة الله تبارك وتعالى ورضوانه
فيجب اتباع الأمر الإلهي الوارد في القرآن بالصلاة والسلام على إمام المتقين صل الله عليه وسلم فأن العبد حين يصلي على النبي صل الله عليه وسلم يوافق في ذلك رب العزة سبحانه وتعالى الذي يصلي على النبي صل الله عليه وسلم مع اليقين أن الصلاتين مختلفتان فصلاة الله على رسوله صل الله عليه وسلم ثناء وتشريف أما صلاتنا فهي دعاء وسؤال إلى الله تعالى أن يعلي قدر نبينا محمد صل الله عليه وسلم ويعظم
 من شأنه قال الله تبارك وتعالى : { إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً } [ سورة الأحزاب : 56 ] قال ابن كثير رحمه الله : [المقصود من هذه الأية أن 
الله سبحانه وتعالى أخبر عباده بمنزلة عبده ونبيه عنده فى الملأ الأعلى بأنه تصلى عليه الملائكة
 ثم أمر الله تعالى العالم  السفلى بالصلاة والسلام عليه ليجتمع الثناء عليه من أهل العلمين العلوى والسفلى جميعاً ]

11/24/2016

الدرس الثانى


الأصول الثلاثة مؤلف كتاب 
شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله
  نسبه
هو شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب بن سليمان بن على بن محمد ابن أحمد
ابن رشد ابن بريد بن محمد بن مشرف بن عمر بن بنى تميم
 والده عالم كبير وجده سليمان عالم نجد ولد فى بلدة العينية عام 1115 هجرية
  نشأته
حفظ القرآن عند سن العاشره و درس في الفقه وكان يحفظ المتون العلمية فى شتى الفنون

11/23/2016

الوقت فى حياة المرأة المسلمة

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


تعاني نساء كثيرات مشكلة الفراغ وأخريات يلجأن إلى ما يسمينه [ قتل الوقت ] دون اهتمام كبيربوسيلة ذلك وبين هذين 
الصنفين صنف ثالث يبحث عن كل ما هو مفيد ونافع لشغل أوقاتهم فبعد قيامها بحق ربها عز وجل ثم زوجها وبيتها نجدها 
كالنملة حيوية وحركة وعطاء حسنا مؤثرا في الآخرين

 

أختي المسلمة:

لقد أعطانا الله عمرا وأمدنا بطاقات وقدرات، وأنعم علينا بالإسلام ومتعنا بنعمة الأمان والصحة والعلم وسعة الرزق 

فنعم الله تحيط بنا من كل جانب: يقول الله عز وجل {وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا}[النحل: 18]

ولو سألت نفسك ما أكثر نعمة أنعمها الله عليك بعد الإسلام؟ هل هي نعمة المال أم الجمال أم الأولاد أم الصحة؟

سوف تكون الإجابة بعيدة كل البعد عن هذه الأشياء التي ذكرتها والجواب هو : نعمة الوقت


الوقت نعمة كبيرة:
حقيقة الوقت من أكبر نعم الله على الإنسان حيث أعطانا الله وقتًا وزمنًا هذا الوقت هو عمرنا لماذا؟ 
للعمل والسعي والمسارعة إلى ما فيه خيرنا في الدنيا والآخرة

الدرس الأول


قبل الشروع فى شرح الكتاب يجب أن نتكلم 
فضل العلم
                                           فضل العلم
العلم هو طريق العملو أن الله سبحانه وتعالى خلقنا في هذه الحياة من أجل العبادة فالله سبحانه وتعالى يقول: 
﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ * مَا أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ [الذاريات : 5657]
إذا كان الأمر كذلك إذا كانت الغاية من خلق الإنسان في هذه الحياة أن يعبد الله سبحانه وتعالى أن يكون عبدا 
لله سبحانه وتعالى فهل يمكن أن تستقيم عبادته بغير علم؟ لا والله لا يمكن أن تستقيم عبادته بغير علم
إذن: العلم هو طريق للعبادة طريق لتحقيق الغاية التي خلقنا الله سبحانه وتعالى من أجلهاوهى العبادة
أسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعلنا من أهل التقوى ومن أهل الصلاحومن أهل العلم الذين ينتفعون بعلمهم وينفعون 
الآخرين به إذن: ما دامت هذه غايتنا أوغاية خلقنا على هذه الأرض وهو عبادة الله وما دام العلم سبيلاً إلى هذه 
الغاية فلا شك أن للعلم مكانة عظيمة وشريفة  وفضل عظيم اللهم علمنا ما ينفعنا وإنفعنا بما علمتنا