في تحايتنا وفي
دعواتنا عبارات تستحق التأمل كلمات نرددها كل يوم فيما بيننا وفي صلواتنا كلمات جمعت
خير الدنيا والآخرة وسعادة الحال إنها الدعاء بالبركة
يلقى المسلم
أخاه فيقول له: [ السلام عليكم ورحمة
الله وبركاته ] فهل تأملنا معنى
الدعاء بالبركة؟
وفي
صلاتنا ندعو: [ وبارك على محمد وعلى آل
محمد كما باركت على إبراهيم ] وفي دعاء قيام الليل: [ وبارك
لي فيما أعطيت ] ونقول للزوجين: [ بارك الله لكما وبارك عليكما ]
فما
حقيقة هذه البركات؟ الإنسان وهو يسير في هذه الدنيا يطمع أن
يزداد في وقته وعمره وماله وأبنائه
وجميع محبوباته التي هي السعادة لديه والمسلم يدعو الله عزوجل أن يبارك له وقد كان النبي صل الله
عليه وسلم يدعو بالبركة في أمور كثيرة
أصل
البركة
البركة:
النماء والزيادة وكثرة الخير يقال: [ باركه
الله وبارك فيه وبارك عليه وبارك له ]
المبارك:
الذي قد باركه الله تعالى قال سبحانه { وَهَذَا ذِكْرٌ مُبَارَكٌ أَنْزَلْنَاهُ } [الأنبياء: 50]
وذلك لكثرة
خيره ونفعه ووجود البركة فيه
البركة
: كلها من الله فإن المولى تبارك وتعالى هو الذى تبارك وحده وكل ما نسب
إليه مبارك فكلامه
مبارك ورسوله مبارك وعبده المؤمن النافع لخلقه مبارك وبيته
الحرام مبارك وبارك المسجد الأقصى وما
حوله
والله
تعالى يقال في حقه تبارك
أي:
تعالى وارتفع وتقدس وتمجد ولا يقال تبارك في حق أحد غير الله
تعالى تبارك في ذاته وبارك من شاء
من خلقه كما يقال: [ تعاظم وتعالى ] فهو دليل على عظمته
وكثرة خيره واجتماع صفات الكمال فيه وأن كل
نفع في العالم فهو من نفعه ومن إحسانه سبحانه وتعالى فهو ذو العظمة والجلال وعلو الشان
قال
تعالى: { تَبَارَكَ الَّذِي
نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا}
[الفرقان: 1] وقال سبحانه
{ تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ
قَدِير } [ الملك : 1 ] وقال سبحانه
{ تَبَارَكَ الَّذِي
جَعَلَ فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجًا وَقَمَرًا مُّنِيرًا} [
الفرقان : 61 ] وقد يجعل اللهُ
بعض خلقه مباركا فيكثر خيره ويعظم
أثره وتتصل أسباب الخير فيه وينتفع الناس منه كما قال عيسى عليه السلام {وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ}
[مريم: 31 ]
والبركة
هي :
البركة فضل
الله يأتي للإنسان من حيث لا يحس ولا يحتسب، فكل أمر تشاهد فيه زيادة غير محسوسة
يقال:
[ مبارك وفيه بركة ] البركة
هبة من الله وإذا بارك الله في العمر أطاله على طاعته أو جمع فيه الخير الكثير وإذا بارك الله الصحةَ حفظها لصاحبها وإذا بارك في المال نماه
وكثره وأصلحه ووفق صاحبه لصرفه في أمور الخير وأبواب الطاعة وإذا بارك الله في الأولاد رزق بِرهم وهداهم وأصلحهم وإذا بارك الله في الزوجة أقر بها عين زوجها إن نظر إليها سرته
وإن غاب عنها حفظته وإذا
بارك الله في العمل امتد أثره وعظم نفعه وما
بارك الله الأعمال بمثل الإخلاص لله ومتابعة النبي صل الله عليه وسلم قال ابن القيم رحمه الله [ وكل شيء لا يكون لله فبركته منزوعة فإن الله تعالى هو الذي تبارك وحده
والبركة كلها منه ]
وكم رأى الناس
من بركة الله في الأشياء والأوقات والأقوال
والأعمال والأشخاص فيكثر القليل
ويعم النفع ويتصل الخير وتتم الكفاية ويعلو
الرضا وتطيب النفوس
ومن
تأمل في حال الصالحين والأخيار من العلماء وطلبة
العلم والعباد يجد البركة ظاهرة في أحوالهم فنجد الرجل منهم دخله المادي في مستوى
الآخرين لكن الله بارك في ماله فلا نجد مثلا
: مصاريف ينفقها دون فائدة فهو مستقر الحال لا يطلبه الدائنون ولا يثقله قدوم
الزائرين والآخر: بارك الله في ابنة وحيدة يخدمه ويقوم بأمره وأنجب له
أحفادا هم قرة عين له والثالث: تجد وقته
معمورا بطاعة الله ونفع الناس وكأن ساعات يومه
أطول من ساعات وأيام الناس العادية ونتأمل في حال
الآخرين ممن لا أثر للبركة لديهم فهذا يملك الملايين لكنها تشقيه بالكد والتعب في
النهار وبالسهر والحساب وطول التفكير في الليل والآخر:
له من
الولد عشرة لكنهم في صف واحد أعداء لوالدهم والعياذ بالله لا يرى منهم برا ولا يسمع منهم إلا شرا ولا
يجد من أعينهم
إلا سؤالا واحدا متى نرتاح منك؟
وأما البركة في
العلم فجلية واضحة البعض زكى ما لديه من العلم وهو قليل
فنفع الله به مدرسا
أوداعية أو
موظفا أوغير ذلك وضدهم من لديه علم كثير لكن لا أثر لنفع الناس منه
والبركة إذا
أنزلها الله عزوجل تعم كل شيء: في المال والولد
والوقت والعمل والإنتاج والزوجة والعلم والدعوة والدار والعقل والجوارح والصديق ولهذا
كان البحث عن البركة مهما وضروريا
في سير العظماء
عبر من البركات وقد كانوا بشرا من الناس ولكن الله
بارك في أعمالهم وأعمارهم
1 ــ أشرف الخلق محمد صل
الله عليه وسلم كان يومه يوما مباركا وقد عم نفعه بركته ولا زالت إلى أن
يرث
الله الأرض ومن عليها مع أن دعوته لم
تتجاوز ثلاثا وعشرين عاما
2 ــ كانت خلافة أبي بكر رضي الله عنه
سنتين وأشهر ومع ذلك حقق فيها ما يحتاج إلى عقود
3 ــ وفي العلم
ترى من العلماء عجبا فهذا الإمام الشافعي رحمه الله توفي وهو في سن الرابعة
والخمسين
4 ــ وهذا الطبري والنووي وابن تيمية وغيرهم تركوا
لنا إرثا من العلم والكتب وليس ذلك إلا إعانة من الله
وبركة جعلها في أوقاتهم وفي
آثارهم
كيف
نستجلب البركة؟
أولا:
تقوى الله عزوجل
هى مفتاح كل
خير قال تعالى: { وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ
يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ }
أي من جهة لا تخطر على باله ويقول ربنا عزوجل { وَلَوْ
أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ
مِنَ
السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا
يَكْسِبُونَ} [الأعراف: 96 ]
الإيمان
والتقوى والعمل الصالح سبب البركة والرزق والطمأنينة والرضا يقول الله عزوجل { وَمَنْ أَعْرَضَ
عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا} [ طه:
124 ] وأيضا البركة سبب محق الذنوب والمعاصي وبالبركةَ
تُمحق تنغص
العيش وتضيق الأرزاق يقول عزوجل { وَضَرَبَ
اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا
رِزْقُهَا
رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ
لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ}
[النحل: 112 ]
عرف
العلماء التقوى:
بأن تعمل بطاعة
الله على نور من الله
ترجو ثواب الله وأن تترك معصية الله و تخاف
عقاب الله
قيل
لأحد الصالحين: [ إن
الأسعار قد ارتفعت قال: أنزلوها بالتقوى ]
وقيل
لرجل من الفقهاء: { وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ
يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ }
فقال الفقيه: والله إنه ليجعل لنا المخرج وما بلغنا من التقوى ما هو
أهله وإنه ليرزقنا وما اتقيناه وإنا لنرجو الثالثة:
{ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ
يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا }
فالإعراض عن
الله سبب الشقاء الذي يشكو منه الأفراد
ثانيا
: قراءة القرآن
فإنه كتاب مبارك وهو شفاء لأمراض القلوب ودواء
لأمراض الأبدان {كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ
إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ}
والأعمال الصالحة مجلبة للخير والبركة
اللهم بارك لنا
في القرآن العظيم واهدنا صراطك المستقيم
ثالثا
: الدعاء
فقد كان النبي صل
الله عليه وسلم يطلب البركة في أمور كثيرة فقد علمنا أن ندعو للمتزوج
فنقول:
[ بارك الله لك وبارك عليك
وجمع بينكما في خير] [رواه الترمذي] وكذلك الدعاء لمن
أطعمنا[ اللهم بارك
لهم فيما
رزقتهم واغفر لهم وارحمهم] [رواه مسلم] وغيرها كثير
فالدعاء للنبي صل الله عليه وسلم بقولنا[وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم ]
يتضمن
إعطاءه من الخير ما أعطاه لآل إبراهيم وإدامته وثبوته له ومضاعفته له وزيادته وقد قال تعالى
في إبراهيم وآله { وَبَارَكْنَا عَلَيْهِ وَعَلَى إِسْحَاقَ} [الصافات: 113] وقال تعالى في إبراهيم وأهل بيته{ رَحْمَتُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ
إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ} [هود: 73 ]
فاللهم صل وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد وعلى آله الطيبين
الطاهرين وارض اللهم عن صحابة
رسولك أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
رابعا
: الصدق في المعاملة من بيع وشراء
عن حكيم بن
حِزام رضي الله عنه أن النبي صل الله عليه وسلم
قال[ البيعان بالخيار ما لم
يتفرقا فإن صدقا وبينا بورك لهما في بيعهما وإن كذبا وكتما محقت بركة بيعهما] [ رواه
مسلم ]
وفي حديث ابن عمر رضي الله عنهما ذكر النبي
صل الله عليه وسلم أصول المعاصي الماحقة للبركة والجالبة للفقر والبلاء
والضنك وهي: انتشار الفواحش ونقص المكاييل والموازين ومنع الزكاة ونقض العهود
وخيانة الأمانة وتحكيم غير شرع الله
فهل
يعي ذلك التجار والمتبايعون؟ هل يعي ذلك من لا يتورع عن الغش وأخذ الرشوة ونقض العهود
والتلاعب بالعقود؟ هل يعي ذلك دعاة الرذيلة والانحلال ممن يشيعون الفاحشةَ في
الذين آمنوا؟
خامساً
: إنجاز الأعمال في أول النهار
التماسا لدعاء النبي
صل الله عليه وسلم فقد دعا عليه الصلاة والسلام بالبركة في ذلك فعن صخر الغامدي عن النبي صل
الله عليه وسلم أنه قال[اللهم
بارك لأمتي في بكورها][رواه أحمد]
قال:
فكان رسول الله إذا بعث سرية بعثها أول النها وكان صخر رجلا تاجرا وكان لا يبعث
غلمانه إلا من أول النهار فكثر ماله حتى كان لا يدري أين يضع ماله
قال
بعض السلف: عجبت لمن يصلي الصبح بعد طلوع الشمس كيف يرزق؟
سادساً:
إتباع السنة في كل الأمور
فإنها لا تأتي
إلا بخيرومن الأحاديث في ذلك قوله صل الله عليه وسلم
[ البركة تنزل وسط الطعام
فكلوا من حافتيه ولا تأكلوا من وسطه] [ رواه البخارى ]
وعن جابر بن
عبد الله قال: أمر رسول الله صل الله عليه وسلم
بلعق الأصابع والصحفة وقال:
[ إنكم لا تدرون في أي
طعامكم البركة ] [رواه مسلم]
سابعاً
: حسن التوكل على الله عز وجل
{ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ } [الطلاق: 3] وقال صل الله عليه وسلم [لو أنكم توكلتم على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير، تغدو خماصا وتروح بطانا] [رواه
أحمد]
ثامناً:
استخارة المولى عز وجل
في الأمور كلها والتفويض والقبول بأن ما يختاره الله عز وجل لعبده خير مما يختاره العبد
لنفسه في الدنيا والآخرة وقد علمنا النبي صل الله عليه وسلم الاستخارة: [ إذا هم أحدكم
بالأمر فليركع ركعتين من غير
الفريضة ثم ليقل اللهم إني أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك وأسألك من فضلك العظيم
فإنك تقدر ولا أقدر وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب اللهم فإن
كنت تعلم أن هذا الأمر خير
لي في ديني ودنياي ومعاشي وعاقبة أمري أو قال عاجله وآجله فاقدره لي ويسره لي ثم
بارك لي فيه وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري أو قال
عاجله وآجله فاصرفه عني واصرفني عنه واقدر لي الخير حيث كان ثم أرضني به ]
تاسعاً:
ترك سؤال الناس
قال صل الله عليه
وسلم [ من نزل به حاجة فأنزلها بالناس كان قمنا أن لا تسهل حاجته ومن
أنزلها بالله تعالى أتاه الله برزق عاجل أو بموت آجل] [رواه أحمد]
عاشراً
الإنفاق والصدقة
فإنها مجلبة للرزق كما قال
تعالى :{ وَمَا أَنفَقْتُم
مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ] [سبأ: 39 ]
وفي الحديث
القدسي قال الله تبارك وتعالى [ يا ابن آدم أنفق أُنفق عليك] [رواه مسلم]
الحادى
عشر: البعد عن المال الحرام
بشتى أشكاله
وصوره فإنه لا بركة فيه ولا بقاء وتعاطي الربا فالربا يمحق البركة ينزع الخير والآيات
في ذلك كثيرة منها { يَمْحَقُ اللَّهُ
الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ } [البقرة: 276] وغيرها كثير
وعن جابر بن
عبدالله رضي الله عنه أَن رسول اللَّه صل اللَّه عليه
وسلم قال [ لن يدخل الجنةَ لحم نبت
من سحت ] أي : من حرام [ أخرجه الترمذي ]
الثانى
عشر: شكر الله عزوجل
الشكر والحمد لله على عطائه ونعمه علَى إحسانه فالشكر دليل الرضا
وعنوان الزيادة قال الله سبحانه وتعالى
{ وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ } [
إبراهيم : 7] وقال { وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ } [أل عمران 144 ] وقد
أرشدنا النبي صل الله عليه وسلم إلَى كيفية
الشكر فقال صل الله عليه وسلم [ من قال حين يصبح
اللهم ما أصبح بى من نعمة فمنك وحدك لا شريك لك
فلك الحمد ولك الشكر ] فقد أدى شكر يومه ومن قال مثل ذلك حين
يمسى فقد أدى شكر ليلته وكان من دعاء النبي صل الله
عليه وسلم [ اللهم إنى أسألك شكر نعمتك
وحسن عبادتك ]
الثالث
عشر: أداء الصلاة المفروضة
الصلاة هي عمود الإسلام وهي أعظم الواجبات
والفرائض بعد الشهادتين قال تعالى:
{وَمَا
أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ
وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ}[البينة : 5 ]
وعن أبي هريرة
رضى الله عنه أن رسول الله صل الله عليه وسلم قال
[ أرأيتم لو أن نهراً بباب
أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات هل يبقى من درنه ] قالوا [ لا يبقى من درنه شئ ]
قال
[ فذلك مثل الصلوات الخمس
يمحو الله بهن الخطايا ] [ متفق عليه ]
الرابع
عشر: المداومة على الاستغفار
فإنما تذهب
البركة أو تنقص بسبب الذنوب والاستغفار يدفع تلك الأسباب التي من شأنها إنقاص
البركة أو إذهابها يقول الله تبارك تعالى: { فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا*
يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا* وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ
وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا} [ نوح: 10-12]
اللهم بارك لنا فيما أعطيتنا واجعله عونا على طاعتك
هذا والله تعالى أعلى وأعلم
وصل الله وسلم على نبينا محمد وأله وصحبه أجمعين